سادت حالة من
الغضب والحزن في مدينة
طرابلس شمال
لبنان، عقب مقتل عنصر أمني خلال تنفيذ عملية
دهم أمنية في محلة "طريق المئتين" والتي شهدت تبادلاً كثيفًا لإطلاق
النار بين القوى الأمنية ومجموعة من المطلوبين.
وتداول ناشطون
ووسائل إعلام محلية مقاطع مصورة للاشتباك، وسط مطالبات متزايدة بوضع حد للفلتان
الأمني ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات المتكررة على عناصر الأمن.
وأعلنت المديرية
العامة لقوى الأمن الداخلي "استشهاد المعاون أول إلياس بهجات طوق (مواليد 1986 من
بلدة بشري)، بعد أن تعرض لإطلاق ناري أثناء دخوله المبنى مع زملائه ضمن وحدة سوات
التابعة للشرطة القضائية".
وعبرت المديرية عن
فقدانها إلياس الذي التحق بالصفوف منذ 2006، مشيرة إلى أنه "رحل وفي قلبه حب
الوطن"، وقد رفع ترتيبه رسميا بعد الاستشهاد، ونال وسام الجدارة تقديرًا
لشجاعته، إضافة إلى ذلك، أصيب خلال الاشتباك ضابط برتبة نقيب ورتيب آخر، وتم نقلهم
إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبدأت المواجهة
فجر السبت بعد عملية مداهمة نفذتها وحدة "سوات"، بناء على أوامر قضائية
استندت إلى مذكرة توقيف صادرة بحق المطلوب الشهير ناصر رومية (مواليد 1964)،
المتّهم بجرائم قتل وإطلاق نار متكرر، وخلال طوق المنزل بدا أن “ن. ر.” فتح النار
من الداخل مستخدمًا رشاشات وقنابل يدوية، مما أدى إلى تصاعد قوتين الأمن وتمكنه من
تحقيق إصابات موجعة.
واستمر الاشتباك
المسلح لنحو ساعتين، حتى نجحت القوى الأمنية في اعتقال ثلاثة أشخاص داخل الشقة،
فيما استسلم المطلوب الأساسي لاحقًا وتم اقتياده للتحقيق
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع
تبادل كثيف لإطلاق النار، وأسفر ذلك عن
مقتل المعاون في قوى الأمن الداخلي الياس بهجات طوق، الذي يشغل رتبة معاون أول،
وإصابة ضابط ورتيب آخر بجروح، أُدخلا إلى المستشفى لتلقي العلاج
وعلى الرغم من
تأكيد مصادر رسمية أن الحادث جنائي خالص ولا يخضع لأبعاد سياسية أو “إرهابية”،
إلّا أنه كشف مجددًا هشاشة الوضع الأمني في طرابلس، والتي عانت عبر السنوات
الماضية من
اشتباكات وعمليات تسليح عصابات محلية .
تضمين التغريدات