سياسة عربية

الرئاسة السورية تحذّر "قسد" وتهاجم مؤتمر "الحوار الكردي"

الشرع وعبدي وقعا اتفاقا لحل الخلافات بين "قسد" والإدارة السورية الجديدة في آذار الماضي- سانا
حذرت رئاسة الجمهورية السورية، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من  السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وبعد يوم من اختتمام مؤتمر "الحوار الكردي" الذي عُقد في القامشلي، وشدد على ضرورة أن يكون هناك حكم "لا مركزي" مع نفي نوايا الانفصال، أصدرت الرئاسة السورية بيانا شديد اللهجة، قالت إن ما تم في مؤتمر الحوار الكردي (لم تشر إليه بالاسم)، يخالف ما اتُفق عليه بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي في آذار/ مارس الماضي.

وتابع البيان بأن التحركات الأخيرة "تكرّس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".

وحذرت الرئاسة قائلة "الاتفاق كان خطوة بناءة إذا ما نفّذ بروح وطنية جامعة، بعيدًا عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية.نرفض بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وأضافت أن "وحدة سوريا أرضًا وشعبًا خط أحمر، وأي تجاوز لذلك يُعد خروجا عن الصف الوطني ومساسًا بهوية سوريا الجامعة".

وعبرت الرئاسة عن "بالغ قلقنا من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويُضعف فرص الحل الوطني الشامل".

كما حذرت من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تُسيطر عليها "قسد"، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية".


وأضافت في رسالة إلى "قسد": "لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرق سوريا، إذ تتعايش مكوّنات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم. فمصادرة قرار أي مكوّن واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف".

وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية".

وأضافت "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم "قسد"، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".

للاطلاع إلى تفاصيل مؤتمر الحوار الكردي وبيانه الختامي (هنا)