قُتل عدد من
السودانيين، اليوم الجمعة، جراء هجوم
نفذته قوات
الدعم السريع بطائرة مسيرة على مدينة عطبرة شمال البلاد، وذلك ضمن
الحرب المستعرة منذ نيسان/ أبريل 2023.
وأشارت وزارة الصحة السودانية بولاية نهر النيل، إلى
أن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 22 آخرون، جراء هجوم بطائرة مسيرة تتبع لقوات
الدعم السريع، على مخيم للنازحين في مدينة عطبرة.
ولفتت الوزارة إلى أن ضحايا الاستهداف الغاشم على
مخيم "المقرن" للنازحين بمدينة عطبرة، بلغ 11 شخصا بينهم أطفال، إلى
جانب إصابة آخرين.
بدورها، قالت شبكة أطباء السودان في بيان: "قتل
11 شخصا، بينهم 4 أطفال ووالدتهم، وأصيب 22 آخرون، جراء استهداف مسيرة تتبع للدعم
السريع مخيم للنازحين في مدينة عطبرة".
كذلك أعلنت النيابة العامة السودانية، في بيان، أن
"النائب العام الفاتح محمد عيسى، زار مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة، للوقوف على
أوضاع ضحايا الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة استهدفت
مدنيين عزلا".
وأضاف البيان: "أصدر النائب العام توجيهاته
بفتح دعوى جنائية عاجلة ضد مرتكبي الجريمة، تشمل المحرّضين والمشاركين في استهداف
المدنيين والأعيان المدنية، مع تأكيد تسريع إجراءات تقديم الجناة للعدالة".
ولم يصدر أي تعليق عن قوات الدعم السريع على الهجوم
الجديد بالطائرة المسيرة.
ويخوض
الجيش السوداني و"قوات الدعم
السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15
مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات
أمريكية عدد
القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات
سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في العاصمة
الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار،
ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع
تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب
كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد.