سياسة دولية

بوشم "كافر".. وزير الدفاع الأمريكي يختصر رؤيته للعالم الإسلامي

اعتبر ناشطون أن الجمع بين العبارتين يمثل تطرفًا دينياً بنسخته الغربية- جيتي اعتبر ناشطون أن الجمع بين العبارتين يمثل تطرفًا دينياً بنسخته الغربية- جيتي
اعتبر ناشطون أن الجمع بين العبارتين يمثل تطرفًا دينياً بنسخته الغربية- جيتي
زار وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قاعدة بيرل هاربر- هيكام الجوية والبحرية في مدينة هاواي، بولاية هونولولو الأمريكية، حيث شارك الجنود بتدريبات اللياقة البدنية، فيما وُصفت الخطوة للوهلة الأولى بـ"الطبيعية" ضمن إطار زيارات المسؤولين العسكريين لوحداتهم. 

وتصاعد الجدل، بعد نشر وزير الدفاع الأمريكي التاسع والعشرين، صورًا لزيارته، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إذ لفت انتباه المتابعين وشمٌ على ذراعه يحمل كلمة "كافر" مكتوبة باللغة العربية.  


وأثار ظهور هذا الوشم، جُملة من التساؤلات الواسعة، حول دلالاته، إذ اعتبر بعض المدونين أنه ليس مجرّد نقش عابر، بل يحمل رمزية تاريخية تعود إلى الحروب الصليبية

كذلك، أشار مغردون إلى أن الوشم ظهر إلى جانب عبارة "Deus Vult" باللاتينية، والتي تعني "إرادة الإله"، وهو الشعار الذي كان يُستخدم خلال الحملات الصليبية التي استهدفت مدن المسلمين تحت غطاء ديني.  

وفي السياق نفسه، أعرب مراقبون عن قلقهم من أن تبني مسؤول عسكري بارز لهذه الرمزية قد يعكس توجّهًا أيديولوجيًا متطرفًا، يعيد إنتاج صراع حضاري مغلّف بالعقيدة الدينية، ما يعكس موقفًا أكثر جذرية تجاه العالم الإسلامي. 

كما اعتبر ناشطون أن الجمع بين العبارتين يمثل تطرفًا دينياً بنسخته الغربية، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تبرير تدخلاتها العسكرية تحت شعار الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تكشف مثل هذه الرموز عن أبعاد أخرى لهذه السياسات.  


وفي ظل هذا الجدل، تساءل البعض عن مدى تأثير هذه الرمزية على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية، حيث قد يُنظر إلى الوشم على أنه يحمل حساسية ثقافية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات في سياقات تتسم أصلاً بالاحتقان.  

ويُعرف هيغسيث، الذي خدم في العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو، بأنه عسكري ومذيع وكاتب أمريكي محافظ، برز إعلاميًا عبر ظهوره في عدة برامج رئيسية على قناة "فوكس نيوز"، حيث لمع نجمه وساهم في الترويج لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.