قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل
كاتس، وجّه تهديدا صريحا للرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك عقب زيارة قام بها كاتس، أمس الثلاثاء، إلىِ جبل الشيخ جنوب غرب
سوريا الذي تحتله دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال كاتس: "عندما يفتح الجولاني (الشرع) عينيه في القصر الرئاسي في دمشق كل صباح، سيرى بأن الجيش الإسرائيلي يراقبه من قمة جبل الشيخ"، وهي التي يحتلها جيش الاحتلال منذ 3 أشهر.
وتابع: "عندها سيتذكر أننا هنا وفي المنطقة العازلة جنوب سوريا، من أجل حماية أهالي الجولان والجليل من تهديداته وتهديدات أصدقائه الجهاديين" على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه، أقر كاتس بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي مستعدة للبقاء في سوريا بشكل دائم، مبرزا أن جيش الاحتلال قد نفّذ غارات على حوالي 40 هدفا جنوب سوريا، بغرض إخلائها من العناصر المسلحة، دون أن يذكر التوقيت.
أيضا، زعم وزير الحرب الإسرائيلي أن دولة الاحتلال ستتحرك من أجل القضاء على أي تهديد قد يطال طائفة الدروز في سوريا.
وفي الأربعاء، كشفت إذاعة عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أنشأ موقعين عسكريين على قمة "جبل الشيخ"، وهي أبعد نقطة عن حدود الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ عمالا من قرى درزية سيبدؤون العمل في الجولان المحتل الأحد المقبل.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لن نغادر جبل الشيخ السوري حتى إشعار آخر، وعلى العكس، فقد تم إنشاء موقعين للجيش الإسرائيلي على قمة الجبل". فيما زعمت الإذاعة أن المنطقة المحتلّة حاليا، كانت مسرحا لتهريب أسلحة من سوريا إلى "حزب الله"، خاصة وأنها تهيمن على كامل الحدود السورية اللبنانية.
وزادت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتفظ بشريط أمني يبلغ عرضه 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوب سوريا، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
وفي المقابل، تؤكد الإدارة السورية الجديدة، حمايتها، لجميع طوائف البلاد دون تمييز في وطن واحد، بينما يزعم الاحتلال الإسرائيلي تعرّض دروز سوريا لاعتداءات، وهو ما تعتبره دمشق ذريعة من أجل انتهاك السيادة السورية.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ عام 1967 ودولة الاحتلال الإسرائيلي تتواجد بمعظم هضبة الجولان السورية، حيث استغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024 لتوسيع رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة، كما دمرت آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري بمئات الغارات الجوية.