صحافة دولية

الآلاف يقاضون "جونسون آند جونسون" بسبب بودرة أطفال مسرطنة

احتواء البودرة على مادة التلك تسبب في المشكلة- جيتي
احتواء البودرة على مادة التلك تسبب في المشكلة- جيتي
قالت صحيفة الغارديان، إن آلاف الأشخاص رفعوا دعاوى قضائية ضد شركة الأدوية الأمريكية جونسون آند جونسون، زاعمين أنها باعت عن علم بودرة أطفال تحتوي على مسحوق التلك (سليكات المغنيسيوم المهدرجة) الملوث بالأسبستوس في المملكة المتحدة.

وزعم ما يصل إلى 3 آلاف شخص أنهم أو أحد أفراد أسرهم أصيبوا بأنواع من سرطان المبيض أو ورم المتوسطة نتيجة استخدام بودرة الأطفال من جونسون، ويطالبون بتعويضات في المحكمة العليا في لندن.

وقال محامو المجموعة إنه يجب تحميل جونسون آند جونسون، إلى جانب شركتيها الحاليتين والسابقتين، جونسون آند جونسون مانجمنت وكينفو يو كيه، المسؤولية القانونية، وفقا لوثائق المحكمة التي قدمتها شركة كي بي لو يوم الخميس.

اظهار أخبار متعلقة



وقالوا إن جونسون آند جونسون "أخفت" الخطر على الجمهور لعقود. استبدلت الشركة لاحقا التلك بنشا الذرة، لكنها توقفت عن إنتاج وبيع بودرة الأطفال التي تحتوي على التلك في المملكة المتحدة وعالميا فقط في عام 2023، أي بعد ثلاث سنوات من إيقاف مبيعاتها في الولايات المتحدة وكندا.

تنفي شركة جونسون آند جونسون هذه الادعاءات، بما في ذلك أي ادعاءات ببيعها عمدا بودرة أطفال ملوثة بالأسبستوس.

وصرح متحدث باسم شركة كينفو، قسم صحة المستهلك السابق لشركة جونسون آند جونسون، والذي انفصل قبل عامين ويتحمل مسؤولية الادعاءات المتعلقة بالتلك خارج الولايات المتحدة وكندا، بأن التلك المستخدم في بودرة الأطفال يتوافق مع اللوائح، ولا يحتوي على الأسبستوس، ولا يسبب السرطان.

وقال: "نتعاطف بشدة مع الأشخاص الذين يعانون من السرطان. نتفهم أنهم وعائلاتهم يريدون إجابات - ولهذا السبب تعد الحقائق مهمة للغاية".

وأضاف: "كان التلك عالي الجودة المستخدم في بودرة الأطفال من جونسون أند جونسون متوافقا مع جميع المعايير التنظيمية المطلوبة، ولا يحتوي على الأسبستوس، ولا يسبب السرطان".

صرح مايكل رولينسون، محامي الدفاع عن مجموعة الأشخاص الذين رفعوا الدعوى، في وثائق المحكمة بأنه "لا يوجد سوى عدد قليل جدا، إن وجد، من رواسب التلك المستغلة تجاريا في العالم والتي لا تحتوي على الأسبستوس، وأن جميع المناجم التي تزود المدعى عليهم تحتوي على الأسبستوس".

وأضاف أن التقارير الواردة من هذه المناجم، بالإضافة إلى أبحاث المجموعة نفسها إلى جانب الأدبيات العلمية، كانت ستطلع شركة جونسون آند جونسون على تلوث الأسبستوس.

ورغم ذلك، أضاف رولينسون أن الشركة "حجبت معلومات قد تشير إلى تلوث بودرة الأطفال بالأسبستوس".

وقال إن جونسون آند جونسون "ضغطت على الجهات التنظيمية" لتمكين استمرار بيع منتجها ورعت دراسات في محاولة "للتقليل من مخاطرها" على صحة الإنسان.

وقال رولينسون إنه "لذلك، تصرفت جونسون آند جونسون بسوء نية، لحماية سمعة بودرة الأطفال وإمكانية تحقيق الربح منها، والسمعة الطيبة المرتبطة باسمها".

ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية فإن سبب الإصابة بورم المتوسطة غالبا ما يكون التعرض للأسبستوس، والذي يتكون عادة في الرئتين بعد استنشاق الأشخاص للألياف المعدنية المجهرية.

صرح رولينسون بأن طريقة وضع بودرة الأطفال - بعصر الزجاجة أو رجها - كانت تؤدي إلى بقاء سحب من البودرة عالقة في الهواء "لفترة طويلة جدا بعد الاستخدام" واستنشاقها من قبل المستخدم.

صرحت جانيت فوشيلو، البالغة من العمر 75 عاما، وهي إحدى من رفعوا القضية، بأنها استخدمت بودرة الأطفال من جونسون آند جونسون منذ ستينيات القرن الماضي، وشخِّصت بسرطان المبيض قبل سبع سنوات.

وقالت: "استخدمت بودرة التلك على نفسي وعلى أطفالي الأربعة... إنه مصدر قلق وغضب كبيرين أنني أستخدمت بودرة التلك على أطفالي".

قالت باتريشيا أنجيل إن زوجها إدوارد توفي عام 2006 عن عمر يناهز 64 عاما، بعد أسابيع قليلة من تشخيص إصابته بورم المتوسطة.

ووصفته بأنه "رجل يتمتع بلياقة بدنية عالية وصحة جيدة" وكان يعمل كهربائيا ويعرف مادة الأسبستوس.

اظهار أخبار متعلقة



وقالت: "عندما مرض، سأله الأطباء عما إذا كان قد تعرض للأسبستوس من قبل، فأجابهم أنه لم يفعل ذلك قط.

كان يعود إلى المنزل من العمل ويستحم يوميا ويستخدم بودرة التلك من جونسون آند جونسون... وقد ذكر التلك في تقرير تشريح جثة إدوارد، إلى جانب سلالات الأسبستوس الموجودة في بودرة التلك الملوثة".

وأضافت أن زوجها "حرم" من 19 عاما من عمره، وأن أطفالها حرموا من والدهم.
التعليقات (0)

خبر عاجل