اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 185 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وسط حراسة مشددة.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، فيما تتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
اظهار أخبار متعلقة
وخلال الأيام الماضية، شهد المسجد الأقصى تصعيدا في الاقتحامات بتحريض من "جماعات الهيكل"، وبالتزامن مع ما يسمى رأس السنة العبرية، تخللها ترديد المستوطنين "صلوات" وأغان تلمودية؛ لا سيما قبالة مسجد قبة الصخرة.
ووسعت الجماعات الاستيطانية المتطرفة إلى حشد أعداد كبيرة من المستوطنين خلال رأس السنة العبرية، بهدف تحقيق رقم قياسي جديد في الاقتحامات، وفرض الطقوس التلمودية داخل باحات الأقصى، في خطوة خطيرة تسعى إلى محاولة تخويد الحرم القدسي.
وتمر اليوم الذكرى الـ25 لاندلاع شرارة الانتفاضة الثانية من ساحات المسجد الأقصى، عقب اقتحام رئيس وزراء حكومة الاحتلال آنذاك أريئيل شارون للمسجد الأقصى المبارك،يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2000 بحماية نحو ألفي عنصر من جنود الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وفي اليوم التالي للاقتحام اندلعت مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال داخل ساحات أولى القبلتين بعد انقضاء صلاة الجمعة، مما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين، وجرح 250 آخرين، بالإضافة إلى إصابة 13 جنديا إسرائيليا، وسرعان ما امتدت المواجهات لتشمل المحافظات الفلسطينية كافة، في انتفاضة استمرت قرابة 5 أعوام.