لم تهدأ وتيرة القصف العنيف على مدينة
غزة طوال ساعات الليل المظلم، إلا من ضوء القنابل الثقيلة والقذائف المدفعية التي حولت أجزاء واسعة من المدينة إلى كتل هائلة من اللهب والرماد والدمار.
ويعيش النازخون غرب المدينة أوضاعا مأساوية للغاية، على وقع زحف قوات
الاحتلال بريا نحو مناطق غرب المدينة، مدعومة بحجم هائل وكبير من النيران الجوية والأرضية التي لا تفرق بين طفل وشيخ وإمرأة، ليجد هؤلاء أنفسهم محاصرين بين نيران هائلة وتجويع ممنهج، وغياب كامل للخدمات الأساسية والمواد الغذائية المنقذة للحياة.
وتسببت الغارات في استشهاد وجرح عدد كبير من المدنيين، أبرزها غارة دامية استهدفت منازل عدة لعائلة دغمش في حي الصبرة، جنوب غزة، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات منهم، جلهم من نفس العائلة.
وفي جنوب القطاع، حيث يتكدس النازحون أيضا، لم يكن الوضع أفضل حالا، فلقد واصلت قوات الاحتلال استهداف خيام
النازحين، ومناطق تجمعهم في كل من المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
المزيد