واصلت قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بالتزامن مع تركيز عمليات التوغل ونسف المنازل شرق غزة، تمهيدا لخطة الاحتلال التي يجري تطبيقها بالفعل منذ أسابيع.

وخلال ساعات الليل، فجرت قوات الاحتلال "روبوتات مفخخة" لتدمير منازل المواطنين شرق بركة الشيخ رضوان في غزة، وفي مناطق أخرى، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات إسرائيلية على منازل الحي المكتظ بالسكان. كما قصفت قوات الاحتلال منازل وخياما وتجمعات للنازحين في غزة وخانيونس ومناطق متفرقة خلال الساعات الماضية، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.

يأتي ذلك بينما لا زالت المجاعة تستشري في قطاع غزة، وتحصد المزيد من الأرواح، على وقع حصار مطبق، تنفذه قوات الاحتلال منذ أشهر طويلة، مانعة دخول الغذاء والدواء إلى المدنيين العزل فيه، ما تسبب في وفاة المئات بسبب سوء التغذية.

من جهة أخرى، نقلت الولايات المتحدة مبادئ مقترح اتفاق شامل إلى حركة حماس، في خطوة تهدف إلى استمرار المفاوضات والتوصل إلى حل، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

في سياق متصل، من المتوقع أن يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس فريق التفاوض، إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري للقاء كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لمتابعة المحادثات.

وأوضحت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية أن هذه المبادئ ليست صياغة رسمية للاتفاق، بل خطوط عريضة يفترض أن تشكل أساسا للحوار المستقبلي.

وجاء نقل المقترح عبر وسيط إسرائيلي سبق أن شارك في المفاوضات مع حماس، وهو ما يعكس استمرار التنسيق الدولي لتحقيق تقدم في الملف.

وكانت حماس قالت السبت، إنها منفتحة على أي أفكار أو مقترحات تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ودخولًا غير مشروط للمساعدات، وتبادل أسرى حقيقيًا من خلال مفاوضات جادّة عبر الوسطاء.