طب وصحة

دراسة: استخدام الهاتف في المرحاض قد يزيد من خطر الإصابة بـ"البواسير"

استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض قد يزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46 بالمائة- جيتي
استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض قد يزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46 بالمائة- جيتي
نشر موقع "ساينس أليرت" تقريرًا يسلط فيه الضوء على دراسة حديثة تربط بين استخدام الهاتف أثناء الجلوس على المرحاض وزيادة خطر الإصابة بالبواسير.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن القراءة أثناء الجلوس على المرحاض تعد عادة شائعة لدى كثير من الناس، إلا أن قوة جاذبية الهواتف الذكية قد تجعلنا نمكث على مقعد المرحاض لفترة طويلة. 

وقد كشفت دراسة جديدة أن استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس على المرحاض قد يزيد من خطر الإصابة بالبواسير بنسبة 46 بالمائة. ولم يكن لعوامل مثل العمر أو الجنس أو كتلة الجسم أو ممارسة الرياضة أو تناول الألياف أي تأثير حسب نتائج الدراسة.

وأجرى الباحثون في هذه الدراسة استطلاعًا على 125 مشاركًا يخضعون لتنظير القولون في الولايات المتحدة. كان أكثر من 40 بالمائة منهم مصابين بالبواسير، وقال 93 بالمائة إنهم يستخدمون هواتفهم في المرحاض مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا.

اظهار أخبار متعلقة


وأفاد حوالي نصف هذه المجموعة أنهم يقرؤون الأخبار في المرحاض، بينما قال حوالي 44 بالمائة إنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وحوالي 30 بالمائة يستخدمون البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.

وأوضحت الدراسة أن استخدام الهواتف الذكية في المرحاض قد يؤدي إلى قضاء وقت أطول مما هو صحي، حيث أشار بعض المشاركين إلى أنهم يقضون أكثر من 6 دقائق في كل مرة يدخلون فيها للمرحاض، بسبب الهواتف.

يضيف الموقع أنه من المعروف أن استخدام الشاشات ليلا قد يُسبب اضطرابات في النوم، وأن الهواتف على مائدة العشاء قد تُعيق التواصل الأسري، والآن يبدو أن عاداتنا في الحمام ليست آمنة أيضًا. وهذه الدراسة تُظهر -وفقا للموقع- عوامل الخطر المحتملة، لكن مساهمة استخدام الجوال في المرحاض في الإصابة بالبواسير تحتاج إلى مزيد من الأبحاث.

في الولايات المتحدة، تُعزى نحو 4 ملايين زيارة للأطباء وأقسام الطوارئ سنويًا إلى الإصابة بالبواسير، لكن هذه الحالة لا تزال غير مفهومة جيدًا، ولا يملك المتخصصون في الوقت الحالي سوى فرضيات حول كيفية حدوثها.

اظهار أخبار متعلقة


وتشير بعض الدراسات الأخرى أيضا إلى أن الجلوس طويلا على المرحاض قد يكون أحد العوامل المسببة للبواسير، لأنه يُضعف ويُوسّع الأوعية الدموية في منطقة الشرج والمستقيم. لذلك، ينصح بعض الأطباء بعدم قضاء أكثر من 10 دقائق على المرحاض، بينما يوصي آخرون بألا تتجاوز المدة 3 دقائق.

وفي ضوء هذه الدراسات، يؤكد بعض خبراء الصحة أن تصفح الإنترنت في الحمام ليس من العادات الصحية. وتقول تريشا ساتيا باسريشا، كبيرة مؤلفي الدراسة وأخصائية أمراض الجهاز الهضمي: "نحن بحاجة إلى دراسة هذا الأمر بشكل أعمق، لكن من الآمن ترك الهاتف الذكي خارج الحمام عند الحاجة للتبرز".
التعليقات (0)