سياسة دولية

استطلاع: غالبية الأوروبيين يؤيدون عودة بريطانيا إلى الاتحاد.. ولكن بشروط جديدة

نسبة الدعم لعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي تراوحت بين 51% في إيطاليا و63% في ألمانيا.. الأناضول
نسبة الدعم لعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي تراوحت بين 51% في إيطاليا و63% في ألمانيا.. الأناضول
كشفت نتائج استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة يوغوف (YouGov) في ست دول غربية، أن غالبية المواطنين في كبرى دول الاتحاد الأوروبي ـ فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ـ يرحبون بعودة بريطانيا إلى الكتلة الأوروبية، بعد ما يقارب عقدًا من خروجها، إلا أنهم لا يريدون عودتها على "الشروط القديمة".

ويأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس، تزامنًا مع أول زيارة رسمية لرئيس دولة من الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة منذ خروجها من التكتل، حيث استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لندن، في خطوة اعتُبرت رمزًا لتحسن محتمل في العلاقات بين الطرفين.

وبحسب الاستطلاع، فإن نسبة الدعم لعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي تراوحت بين 51% في إيطاليا و63% في ألمانيا. لكن الحماسة هذه تخفت بشكل حاد عندما سُئل المستطلعون عن إمكانية عودتها وفق الشروط التي كانت تتمتع بها قبل خروجها، مثل البقاء خارج منطقة الشنغن والاحتفاظ بالجنيه الإسترليني.

ففي هذا السياق، عبّر أكثر من نصف المستطلعين ـ من 58% إلى 62% ـ عن رفضهم لهذه الفكرة، مطالبين بأن تكون أي عودة مشروطة بانضمام بريطانيا لكافة السياسات الأوروبية الأساسية، دون استثناءات.

الرأي العام البريطاني منقسم

أما داخل بريطانيا، فقد أظهر الاستطلاع أن 54% من البريطانيين يفضلون العودة إلى الاتحاد الأوروبي، لكن هذا الدعم يتراجع إلى 36% فقط إذا كانت العودة تتطلب التنازل عن الامتيازات السابقة. في المقابل، عبّر 45% عن رفضهم التام للعودة تحت هذه الشروط.

موقف دنماركي مختلف

الاستطلاع شمل أيضًا الدنمارك، وهي واحدة من الدول الأوروبية القليلة التي تملك "إعفاءات" خاصة داخل الاتحاد، وقد أبدى 43% من الدنماركيين تأييدهم للسماح لبريطانيا بالعودة إلى الاتحاد مع الحفاظ على امتيازاتها السابقة، ما يعكس تفهّمًا أوسع لموقف لندن داخل بعض العواصم الأوروبية.

تأتي هذه التحولات في الرأي العام بعد مرور عشر سنوات على تصويت البرلمان البريطاني لإجراء استفتاء الخروج من الاتحاد. وقد كشفت بيانات رسمية من مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني (OBR) أن الاقتصاد البريطاني سيصبح أصغر بنسبة 4% على المدى الطويل مقارنة بما كان سيكون عليه لو بقي داخل الاتحاد.

كما كشف تحقيق نشرته صحيفة "الإندبندنت" في وقت سابق أن خروج بريطانيا أدى إلى توليد نحو ملياري قطعة ورقية إضافية مرتبطة بالإجراءات التجارية ـ وهي كمية ضخمة تكفي للالتفاف حول كوكب الأرض 15 مرة.

من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن حكومته تسعى لإصلاح العلاقة المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن مصلحة "الأجيال القادمة" تتطلب شراكة أكثر استقرارًا ونضجًا مع التكتل الأوروبي، دون أن يوضح ما إذا كان يفكر فعليًا في إعادة عضوية بريطانيا.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل