هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يهدف الحديث إلى تعرية وجه الأنظمة التي تتغنى بالخطاب التنموي والأمن القومي، وهي في الواقع لا تقدم لشعوبها ما يحافظ على أمنهم ويحقق لهم رفاهيتم، بل تقدم لهم الذل والإفقار والتجهيل، وهو ما يريح دولة الاحتلال
أكتب ذلك، وأشير إلى القرار الذي صدق عليه مجلس الوزراء التونسي في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي (أحكام تتعلق بالتساوي في الميراث)، متجاوزا النص القرأني الصريح وإجماع جمهور العلماء في ما يتعلق بهذا الموضوع
النظم العربية بلا استثناء، لا فرق بينها وبين النظام السعودي، فهي كلها نظم استبدادية تعتبر أن الدولة هي الحاكم، وأن الحاكم هو الدولة، بمعنى أن مصر هي السيسي، وسوريا هي الأسد.. ونفس الإطار في الخليج والمغرب العربي
عالم ما بعد اغتيال خاشقجي لن يكون أبدا مثل ما كان قبله، فسوف يتعزز مسار الثورة والديمقراطية في العالم العربي، ولا عزاء لأنصار الاستبداد
الواجب الآن هو البحث عن بدائل إبداعية لإسقاط هذا النظام المجرم الساعي لإسقاط مصر. ولتكن البداية بتوعية الناس وإفهامهم ما هم ذاهبون إليه، وكيف يدبر النظام لهم المصير. فقول رأس النظام إن مصر شبه الدولة هو الحلم الذي يسعى لتحقيقه، فإفشال مصر بالمعنى الاصطلاحي هو هدف النظام.
العالم العربي يشهد حالة موت غير معلن، إذ تعمل الأنظمة الدكتاتورية المحلية، بالتحالف مع الأنظمة الإمبريالية العالمية وبالتعاون مع المستعمرة الإقليمية الإستيطانية الإسرائيلية، على قتل مفهوم العالم العربي من خلال مدخل "الإرهاب"
ليس هناك أمل بأن يكون لدى الأنظمة العرب مشاريع غير القمع والنهب والتبعية والذل للخارج. من ينظر لأحوال مصر وسوريا، يكتشف على الفور خريطة مشروع الأنظمة في المستقبل. من هنا يمكن القول وبثقة، إن الربيع العربي هو المشروع الشرعي والوحيد الباقي والقادم
كلما ازداد هامش الأخلاق في السياسة في منطقتنا، كلما اقتربت لحظة قيام اجتماع عربي سياسي جديد؛ ستكون قضايا التسامح والشورى والديمقراطية والعقلانية هي الثمار المتوخاة من مثل هكذا دروس
حملت جماعة العدل والإحسان (كبرى تنظيمات المعارضة السياسية في المغرب)، الملك والمؤسسة الملكية مسؤولية تردي الاوضاع بسبب احتكار السلطة والمنافع الاقتصادية وخلق مؤسسات صورية تنفذ التعليمات.
مهما كانت قسوة الحديث عن أحوال مصر بعد الانقلاب العسكري عام 2013م، فلعل ما أشد منه قسوة هذا التحالف غير الشرعي وغير الوطني وغير الإنساني بين قائد الانقلاب وطبقة ممن يأمل فيهم الناس حراسة العدالة وإظهار الحق ونصرة المجني عليهم
ما نراه من انتفاضة محمومة في الديمقراطيات الغربية ضد محمد بن سلمان له أسبابه المتعلقة بالغرب، ربما أكثر مما هو متعلق بنا. والنقاش السياسي الدائر عندهم حول المنافع والمصالح والأخلاق والقيم هو نقاش مثير لعالم آخذ في التشكّل، تعتبر منطقتنا بأحداثها الدرامية قلبه، والأهم وعيه الإنساني الأشد استحواذا
"هل المملكة العربية السعودية بهذا الغباء لكي ترتكب عملية اغتيال الشهيد جمال خاشقجي بهذه الطريقة الساذجة؟"
إنهم الذين لا يرعوون عن استخدام مفردات الدين لأغراضهم الشخصية البائسة، لامبالين بأنهم يقفون - من حيث يعلمون أو لا يعلمون - في مربع الأعداء الألدّ والأشدّ لهذا الدين، وأنهم بذلك يعرضون أنفسهم وأتباعهم لسخط الجبار المنتقم، الذي يوشك أن يزيل دولتهم ويستأصل شأفتهم بظلمهم لأنفسهم.
إذا كان الأمر كذلك، فلا بدّ وأن تكون "إسرائيل" أقرب إلى الحاكم العربي من شعبه، فالطيور على أشكالها تقع، وحتى "إسرائيل" صارت تتعلم من الأنظمة العربية، وتعتقل على مجرد منشور على موقع "فيسبوك"!
هذا الشعور الذي يعيشه المواطن في الكيان الصهيوني؛ يعيشه الآن مواطن آخر في نفس المنطقة وبنفس الدوافع والأسباب، ويتساءل نفس السؤال الذي يطرحه مواطن دولة الاحتلال، إذ إن العائلة التي تحكم هذه الرقعة المهمة من الأرض العربية تغذي مواطنيها بشعور التربص من قبل الجيران في المحيط الإقليمي