هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر مركز الزيتونة للدراسات ورقة علمية بعنوان "التجويع والمساعدات كسلاح حرب: دراسة حالة غزة في ضوء القانون الدولي الإنساني"، أعدّها الباحث ثامر سباعنه، تناولت السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي استخدمت الجوع والمساعدات كأدوات حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وبيّنت أن ما يتعرض له القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يُعدّ فقط كارثة إنسانية، بل جريمة حرب مكتملة الأركان، إذ تمّ استخدام الحصار والتجويع كوسيلة للإخضاع الجماعي، وسط دعم سياسي داخلي في "إسرائيل" وتواطؤ دولي مكشوف، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني ولقيم العدالة الإنسانية.
استطاعت المعارضة الأموية من تحريك الموالي ضد السلطة في أحيان كثيرة، وذلك من خلال رفع بعض الشعارات التي تتعلق بالمساواة والعدالة الاجتماعية، حيث أثارت الموالي الذين وقعوا تحت حتميات الازدراء العربي لهم، وأثارت العبيد والرقيق بدعوى اعطائهم حريتهم عندما ينضمون لطرف على حساب طرف اخر، لذا بات الموالي وقوداً لغالبية الحركات ضد السلطة في العصر الأموي، على أن ذلك لا يعني خضوع جميع الموالي لذلك المنطق، لأن موالي القبائل المتحالفة مع السلطة حاربت مع اسيادها ضد الحركات والثورات بحكم الولاء.
بين الجنوب السوري، حيث الأصالة مرادف للمقاومة، وحيث تتجذر الهوية في الحكايات والأهازيج لا في الشعارات، وبين إنتاج الفكر بوصفه فعلًا تحرريًا، تنبثق سيرة صادق جلال العظم كمثال على مفكرٍ خرج من رحم هذه الأرض ليشتبك معها من موقع السؤال لا التسليم، ومن موقع النقد لا الامتثال. وإذا كان هشام جعيّط قد دشّن مسارًا نقديًا بطرح أسئلته حول العلاقة بين النبوة والسلطة، فإن العظم، دون أن يفارق الانتماء، ذهب أعمق، ليفكّك البنية اللاهوتية الكامنة في العقل العربي، تلك التي تشرعن الخضوع باسم المقدّس، وتُغلّف الاستبداد بلغة الطاعة. هكذا يتحول مشروع العظم إلى لحظة فارقة في التيار النقدي الجذري، لا بوصفه عداءً للتراث، بل باعتباره تحريرًا للعقل من وصايته، وفتحًا لأفق عربي جديد، يبدأ من نقد المقدس نفسه كشرط لكل تحررٍ فكريٍّ حقيقي.
لطالما شكّلت الطائفة السنية في لبنان إحدى الركائز الأساسية في نسيج البلاد السياسي والاجتماعي، وكان لها دور محوري في مختلف المراحل التي مرّ بها لبنان. حضورها المتجذّر في المدن الساحلية الكبرى كبيروت وطرابلس وصيدا، وامتدادها التاريخي في العمق العربي، ساهما في جعلها لاعباً محورياً في التوازنات الداخلية والخارجية.
مع انتشار الاسلام بواسطة الفتوحات، تشكلت "طبقة" الموالي، الذين كانوا مسلمين أحراراً، أرادوا أن يحتلوا موقعاً مهماً في الخارطة الاجتماعية. ولما كان المجتمع العربي في العصر الأموي تسيطر عليه الارستقراطية القبلية، وأنواع من السلوك الأرستقراطي، فقد كان الموالي يعتبرون، ويعاملون في مرتبة دنيا على مستوى العلاقات الاجتماعية.
هناك ارتباط وثيق بين شرعية الحكم، ومسألة استخدام العنف موضوع هذه الورقة. فغياب هذه الشرعية يفتح الباب أمام استخدام العنف في مواجهة الحكام، فترى كيف نظر الإمام حسن البنا إلى شرعية الحكم في عصره؟.
في كتابه الجديد "النزعة العربية وأثرها على الموالي في عصري صدر الإسلام والدولة الأموية"، يقدّم الدكتور جوتيار تمر قراءة تاريخية نقدية جريئة لبنية المجتمع العربي في لحظة تحوّله من جماعات قبلية متناثرة إلى إمبراطورية مترامية الأطراف تحت راية الإسلام، موضحاً كيف ظلَّ الموروث القبلي والعصبية العربية يتحكمان في مسار السلطة والاندماج الاجتماعي، حتى بعد الرسالة التي دعت إلى المساواة والأخوة، إذ يكشف الكاتب عن آليات اشتغال النزعة القومية العربية في سياق ديني توسعي، ويعيد تفكيك العلاقة المعقدة بين العرب والموالي، مظهراً كيف تم توظيف الإسلام ـ لا نفيه ـ في تثبيت مركزية العرب وتفوقهم على "الأعاجم" داخل الكيان السياسي الجديد، مما يجعل الكتاب إسهاماً معرفياً لافتاً في فهم جذور التوتر القومي والمذهبي في تاريخنا الإسلامي المبكر.
في زمن تتقاطع فيه النكبة والمقاومة، ويُراد للأمة أن تُختصر في صفقات أو شعارات جوفاء، تبرز غزة باعتبارها آخر حصون الكرامة ومعيار الوجود الجمعي العربي والإسلامي، لا بوصفها جغرافيا محاصرة، بل باعتبارها بوابة التاريخ والمستقبل معًا. ومن خلال كتابات المؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو، التي مزجت التحليل الأكاديمي بالشهادة الإنسانية، نُلقي الضوء على المعنى العميق لغزة: لماذا تُستهدف؟ ولماذا تشكّل مفتاحًا لمصير المنطقة؟ ولماذا تصبح، في لحظة تاريخية فارقة، مختبرًا حيًّا لما ستكون عليه الأمة: إمّا أن تنهض أو تتلاشى؟
اتهم مسؤولون أمميون وخبراء قانونيون إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب في قطاع غزة، واصفين ما يجري بـ "الإبادة الجماعية الممنهجة"، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب من المؤسسات القانونية والسياسية العالمية.
وقائع تاريخ بيت المقدس تثبت وجود صلات عميقة بين المغاربة والمسجد الأقصى سواء في التاريخ العام الذي يهم فلسطين والقدس والخليل، أو في التاريخ الخاص الذي يستعرض الأوقاف أو المدارس التعليمية أو الأبنية في القدس، وتحتفظ حارة المغاربة وباب المغاربة برمزية تاريخية كبيرة، تشهد على دور المغاربة في تعمير بين المقدس والدفاع عنه.