هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواجه غزة اليوم عدوا بربريا يعتبر "العربي الجيد هو العربي الميت"، وبالتالي، ف"غزة الجيدة هي غزة الجائعة والمدمرة". وهذا ما يعتنقه اليمن المتطرف، وصرح به وزراء حكومة نتنياهو في بداية الحرب، وهذا ما يُربي عليه الناشئة، وهذا ما تحكم به إسرائيل، فوزير الخارجية الحالي جدعون ساعر كان وزيرا للتعليم عام 2011 في حكومة لنتنياهو أيضا، يكتب الطلاب على جدران الفصول "العربي الجيد هو العربي الميت". وفي الحرب الحالية، تحظى سياسات نتنياهو تجاه غزة بشعبية واسعة. فقد أظهر استطلاعان للرأي في مايو/أيار الماضي أن ثلثي الإسرائيليين يعارضون زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن 64.5% غير قلقين إطلاقًا أو كثيرًا بشأن الوضع الإنساني فيها. وبعض أعضاء الحكومة يُعارض بشدة زيادة المساعدات إلى غزة.
تمثّل العلاقة بين الإسلام والديمقراطية واحدة من أكثر القضايا إثارةً للنقاش في الفكرين العربي والغربي المعاصرين، لما تطرحه من أسئلة مركبة تتعلّق بمفهوم السيادة، ومصدر الشرعية، وطبيعة الحكم، وموقع الإنسان في المنظومة السياسية الإسلامية. وقد تزايد الاهتمام بهذا الموضوع في السياق التونسي ما بعد الثورة، حيث وجد الإسلاميون أنفسهم أمام تحدي التوفيق بين المرجعية الدينية ومتطلبات الدولة الديمقراطية الحديثة.
تخصص محتشدات الاعتقال لاحتجاز مجموعات كبيرة من المدنيين دون محاكمة أو إجراء قانوني، وذلك في ظروف قاسية غير انسانية، بهدف منع حركتهم ووضعهم في ظروف حياتية صعبة تجعل البقاء على الحياة هو الهدف الأعلى.
يواجه اللاجئون الفلسطينيون مرحلة انتقالية دقيقة، تتسم بالآمال والتحديات على حد سواء. تتناول ورقة مركز الزيتونة العلمية الجديدة، التي أعدتها الباحثة حنين مراد، واقع الفلسطينيين في المخيمات السورية بعد التغير السياسي الأخير، موثقة أوضاعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومسجلة تأثير الحرب والانتقال الإداري على حياتهم اليومية، إلى جانب آمالهم في تحسين ظروفهم ومخاوفهم من التهديدات المحتملة لهويتهم وحقوقهم الوطنية.
لقد بدأ السوريون، ومعهم عرب كثيرون، يخطّون بخطى مرتجفة واثقة سطور فصل جديد من تاريخهم، حيث لم يعد "الحلم" مجرّد شعار ثوري، بل مشروع حياة، يتشكّل ببطء على أنقاض القهر وركام الخوف. من بين هذا الحلم، تلوح أسئلة الفكر الكبرى التي سبقت الثورات وتفاعلت معها، ثم أعادت صياغة نفسها في ضوء التحولات المتسارعة. فكيف ننتقل من صرخة الحرية في الشوارع إلى مشروع نهضوي متكامل؟ من زخم الاحتجاج إلى بناء العقل الجديد؟
لقد تحدثت الآيات الكريمة عن صفات وأحوال سليمان الحكيم، فهي صفات وأحوال تحكي مواقف حاكم مسئول عن إدارة شئون الأرض، لما عليها من مخلوقات، فهل كانت هذه المسئوليات الهائلة التي تكاد تتصور في عصرنا، هل كانت عقبة أمام سليمان في سلوك المنهاج القيم للحكم، والطريق الناجح في الإدارة ؟ بالقطع لا. بل كان عليه السلام يدير هذه المملكة الشاسعة أحسن ما يدير الفرد شئونه مع أسرته في بيته الصغير.
تقف دير البلح، المدينة الأصغر والأقل سكاناً في قطاع غزة، كرمز حي لتاريخ فلسطيني عريق يمتد منذ العصور البرونزية وحتى العصر الحديث، مدينة تشهد على تمازج حضارات متعددة وأحداث نضالية متواصلة، لكنها اليوم تواجه تحديات كبرى مع الحرب الإسرائيلية التي تهدد وجودها وتراثها، حيث تتحول من ملاذ للنازحين إلى ساحة صراع من أجل البقاء، متشابكة بين معاناة اللجوء، تدمير التراث، وتهديد مباشر للمساحات الزراعية التي كانت دوماً نبض حياة أهلها.
الحقيقة أنه من الصعب أن أستوعب في هذه الأسطر القليلة لمحات من سيرة هذا الرجل الفذة، ولا أخفي أن شخصيته آسرة لضميري ومشاعري، ولكني أظن أن الرجل كإنسان ومثقف ومناضل ، يستحق كل الاحترام، كما يستحق أن يكون نموذجا نعرف عليه الجيل المسلم الجديد، ليكون أقرب إلى الوسطية والتسامح وحب الحرية..
تحت قبة ندوة حاشدة نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، انكشفت الحقيقة المريرة حول مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي لم تكن طوق نجاة للمدنيين، بل أداة تسريع للإبادة الجماعية في غزة، حيث كشفت شهادات ووثائق دامغة تورطها في تدمير حياة الملايين عبر توزيع مساعدات منقوصة تُستخدم كسلاح حرب، وسط صمت دولي مخزٍ يدعم استمرار المجاعة والتطهير العرقي، مما يضع المنظمة وقياداتها في مواجهة القضاء الدولي ويطالب بالمساءلة العاجلة لإنقاذ ما تبقى من إنسانية في غزة.
ثمة سؤال مهم انشغل به المثقفون كثيرا لحظة التأصيل للنهضة، لكنهم اليوم أضحوا غير قادرين على طرحه، بسبب ما يترتب عن الجواب عنه من مشكلات تمس أطاريحهم النهضوية، بل وحتى مسلماتهم الفكرية. لماذا فشل التحديث الثقافي في الوطن العربي؟