أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، أنه شعر وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب، بالخيانة بعد العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على دولة قطر لاغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس في التاسع من أيلول/ سبتمبر الماضي. وقال ويتكوف، مضيفا أن هذا الهجوم دفع ترامب للتصرف بقوة مع "إسرائيل".
وقال كوشنر وويتكوف، وهما اثنان من المفاوضين الرئيسيين في التوسط لوقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحماس، في مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" لشبكة "سي بي إس نيوز"، إنهما "شعرا ببعض الخيانة" بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطر خلال محادثات السلام الشهر الماضي.
وعندما سُئل عن رد فعل ترامب، قال كوشنر: "أعتقد أنه شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على ما يفعلونه، وأن الوقت قد حان للتصرف بقوة ومنعهم من القيام بأشياء رأى أنها لا تصب في مصلحتهم على المدى الطويل".
من جانبه، قال ويتكوف عن الضربة الإسرائيلية على الدوحة والتي استهدفت قيادات لحركة حماس: "كان لها تأثير واسع النطاق، الغارات الإسرائيلية أدت إلى فقدان ثقة القطريين الذين كانوا طرفا أساسيا في المفاوضات إلى جانب المصريين والأتراك"، وأضاف: "بعد الغارات على قطر اختفت حماس عن الأنظار وأصبح من الصعب جدا التواصل معها لاستكمال المفاوضات".
وكشف البيت الأبيض، أواخر آب/ سبتمبر، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعرب لرئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن "أسفه العميق" لانتهاك السيادة القطرية ومقتل جندي قطري في الهجوم الصاروخي، الذي استهدف قادة حماس في الدوحة.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي وقّع الرئيس الأميركي أمراً
تنفيذياً تعهّد فيه بضمان أمن قطر وسلامة أراضيها، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عسكرية، إذا تعرّضت البلاد لهجوم، وذلك بعد يومين على تقديم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اعتذاره عن الهجوم، وينصّ الأمر التنفيذي على أنّ أي هجوم على الدولة القطرية سيجري التعامل معه باعتباره "تهديداً لسلام الولايات المتحدة وأمنها"، مؤكداً أنه في حال تعرُّض قطر للهجوم، يتعين على الولايات المتحدة "اتخاذ جميع التدابير القانونية والمناسبة، بما في ذلك الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا لزم الأمر العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ودولة قطر".
وأفادت "سي بي إس نيوز" بأن
ويتكوف وكوشنر عادا في المقابلة التي تبث كاملة الأحد إلى لقائهما المباشر مع حركة حماس خلال مفاوضات غزة، وكشفا تفاصيل أكثر عن المرحلة الثانية من خطة ترامب بشأن غزة وباقي بنودها، بما في ذلك "نزع السلاح، وانسحاب القوات، وإعادة الإعمار وآلية الحكم في غزة ما بعد الحرب".