سياسة عربية

بعد باكستان.. السعودية تبحث تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية مع تركيا

السعودية وتركيا تبحثان آفاق الشراكة في الصناعات الدفاعية خلال مهرجان تكنوفست- واس
تسعى السعودية إلى تعزيز التعاون العسكري مع تركيا وذلك في أعقاب اتفاق استراتيجي للدفاع المشترك وقعته قبل أيام قليلة مع باكستان التي تملك سلاحا نوويا.

وفي إطار تعزيز التعاون الثنائي، التقى مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون التنفيذية، خالد البياري، في إسطنبول، الجمعة، كلاً من رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية، خلوق غورغون، ووزير الصناعة والتكنولوجيا، محمد فاتح قاجر.

وجرى خلال اللقاءين بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات الصناعات الدفاعية وتوطين التقنية، بما يسهم في دعم الجهود السعودية لتطوير قدراتها والاستفادة من الخبرات والتقنيات المتقدمة في هذا القطاع الحيوي.

وعُقدت هذه اللقاءات على هامش ترؤس البياري لوفد وزارة الدفاع السعودية المشارك في مهرجان "تكنوفست" للطيران والفضاء والتكنولوجيا، حيث اطلع والوفد المرافق على أحدث الابتكارات التقنية والتكنولوجية في مجالات الدفاع والفضاء.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المملكة الرامية إلى توسيع شراكاتها الدولية في قطاع الدفاع، وتعزيز التبادل المعرفي والتقني مع الدول الرائدة، وفي مقدمتها تركيا التي تُعد من أبرز الدول في مجال تطوير الصناعات الدفاعية.

وكانت المملكة قد شهدت خلال شهر آذار/ مارس الماضي زيارة رسمية لوزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الذي استعرض مع نظيره التركي، ياشار غولر، العلاقات الثنائية وآفاق التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقد حضر اللقاء في جدة عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، من أبرزهم عبد الرحمن بن محمد بن عياف نائب وزير الدفاع السعودي، والفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، وخالد البياري، وطلال العتيبي، إلى جانب عدد من المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين من البلدين.

وفي كانون الأول/ ديسمبر٬ ترأس رئيس هيئة الأركان العامة السعودي اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة السادس مع نظيره التركي الفريق أول متين غوراك، حيث ركز الاجتماع على سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية خصصت ميزانية دفاعية قدرها 78 مليار دولار لعام 2025، وهي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط. 

ويعكس هذا التوجه رغبة المملكة في توطين الصناعات الدفاعية، ما يجعل من تركيا شريكا محتملا ورئيسيا في مجال نقل التقنيات وتوفير الخبرات العسكرية المتقدمة.