تظاهرة ضخمة في المكسيك للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة (شاهد)

احتضنت المكسيك، مساء السبت، مظاهرة ضخمة لمئات الآلاف من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وذلك للمطالبة بسرعة وقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة ورفع الحصار عنه.


وفي التظاهرة الواسعة التي أقيمت في ساحة "الزوكالو" بقلب العاصمة مكسيكو، وبمشاركة آلاف الحقوقيين والناشطين والصحفيين ومختلف الجاليات، رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المعبّرة، مردّدين الهتافات المنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين المحاصرين والمجوعين في قطاع غزة، وسمعت صرخت ألما، الشابة الغزاوية أمام عشرات آلاف الأشخاص للمطالبة بوقف الإبادة، حيث رددت خلفها الجموع منددة بوحشية وجرائم جيش الإبادة الإسرائيلي.


وطالبت الهتافات بسرعة التحرك الدولي العاجل لوقف الحرب وإدخال المساعدات والغذاء والدواء إلى القطاع بصورة فورية ودون قيد أو شرط، كما استنكروا الدعم الأمريكي الغربي لـ"إسرائيل" سياسياً وإعلامياً، مطالبين الأمم المتحدة بالقيام بدورها والمسؤولية الملقاة على عاتقها.


واستعرضوا في شاشات عملاقة جانباً مما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ورفعوا لافتات متعددة أكدت في مجملها أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وصمة عار في جبين كل الأنظمة والكيانات المتواطئة والمتخاذلة، مشيرين إلى أن ما يجري في غزة أمام مرأى ومسمع أكثر من 8 مليارات إنسان كفيل بتحريك مشاعر الإنسانية في العالم كلها.

ودعا المتظاهرون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين المجوّعين. وتأتي هذه الفعالية للتعبير عن حجم التضامن الجماهيري الدولي الواسع في مختلف دول العالم، وهو ما بات تدركه الإدارة الأمريكية التي أصبحت تعي تمامًا أنّ الرأي العام العالمي يتغيّر تجاه إسرائيل، ما يُصعّب عليها تبرير دعمها لتل أبيب في جرائمها التي ترتكبها في غزة.

وكانت عشرات العواصم في مختلف دول العالم، قد شهدت، السبت، مظاهرات منددة بالإجرام الإسرائيلي، حيث شدد المشاركون فيها على ضرورة تقديم الدعم اللازم لأهالي غزة والعمل على وقف مجازر الإبادة.