وثقت صور مؤثرة لحظة استهداف طفلة
فلسطينية بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية ، بينما كانت تحاول تعبئة الماء
في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وبثت قناة الجزيرة لقطات تظهر الطفلة
التي عانت الجوع والعطش وهي تحاول تعبئة الماء والعودة إلى أسرتها ، قبل أن تقوم طائرة
مسيّرة إسرائيلية بقتلها فورا عبر استهدافها بصاروخ , محولة جسدها النحيف لأشلاء
متفحمة.
وبحسب معلومات متداولة على منصات
التواصل، فإن اسم الطفلة هو آمنة أشرف المفتي , حيث استهدفها الاحتلال عند
البوابة الجنوبية لكمال عدوان بتاريخ ٢٤ كانون الأول / ديسمبر الماضي , ثم بعد
ايام من هذه الجريمة ارتقت والدتها شهيدة أيضا.
أطفال غزة يموتون قصفًا وتجويًا
ويعد استهداف هذه الطفلة جزءًا يسيرًا
مما وُثق من مجازر إسرائيلية ضد السكان في مناطق متفرقة من قطاع غزة , حيث تستهدف
قوات الاحتلال المدنيين بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم، في مناطق تصنفها حمراء
وتسيطر عليها بالنيران البرية والجوية.
وفي منشور للأمم المتحدة على منصة
"أكس" قالت فيه إن :" الأطفال في غزة يموتون نتيجة التجويع والقصف
, عائلات بأكملها وأحياء كاملة وجيل كامل يُمحى من الوجود" , مشددة على أنه حان الوقت لترجمة التصريحات إلى أفعال، و وقف إطلاق النار الآن.
خمسون ألف طفل بين شهيد وجريح
ووفق إحصائية نشرتها وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين الـ" الأونروا" , فأن أكثر من 50,000
طفل في غزة قُتلوا أو أُصيبوا جراء القصف والغارات الجوية الإسرائيلية منذ 22 شهرا
، بالإضافة إلى وجود ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم
, فضلا عن 1.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية والجوع بينهم أربعين ألف رضيع دون سن العام بات الجوع يهدد
حياتهم وفق ما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير
والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية
بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 شهيدا
و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110
أطفال.