منحت
تركيا مصر الضوء
الأخضر للانضمام إلى برنامجها الطموح لإنتاج
طائرات مقاتلة من الجيل الخامس من
طراز KAAN،
في خطوة استراتيجية قد تعيد تشكيل ديناميكيات القوة الجوية في الشرق الأوسط وتعزز التعاون
الدفاعي بين البلدين.
ونقل موقع
“أفريكا
ميليتاري” عن مصادر عسكرية متخصصة أن هذه الموافقة تمهد الطريق أمام القاهرة للمشاركة
كمصنع مشارك في عملية تطوير الطائرة، التي تقودها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية،
مع توقع توقيع مذكرة تفاهم رسمية بين البلدين بحلول نهاية عام 2025 لتنظيم التبادلات
الفنية وجهود الإنتاج المشتركة.
وأكد الموقع أن المتخصصين
المصريين قاموا بفحص النموذج الأولي لطائرة KAAN، والتي تخضع حالياً للتجارب
الأولية تمهيداً لنشرها عملياً بحلول عام 2030.
وأشار الموقع إلى
أن وصف رئيس الأركان السابق في القوات الجوية المصرية، اللواء حسن رشيد، الشراكة في
مشروع KAAN بأنها تطور إيجابي للقوات المسلحة، مشيراً
إلى أن التصنيع المشترك سيوفر مزايا كبيرة من حيث الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة
وتقليل الاعتماد على موردين محددين. وتتميز طائرة KAAN بمحركين، وتصميم يُحسن الأداء في جميع الأحوال
الجوية، ويضم تقنيات التخفي مثل الطلاء الماص للرادار والأسطح الزاويّة لتقليل الكشف،
مع حجرات أسلحة داخلية وخزانات وقود متكاملة لتعزيز القدرة التشغيلية دون المساس بالقدرة
على التخفي.
وأضاف الموقع أن مصر
تسعى من خلال مشاركتها إلى الاستفادة من الأنظمة التركية المكملة، بما في ذلك الطائرات
المسيرة وصواريخ TRL G-230 والذخائر المدمجة دقيقة التوجيه، إلى جانب
أسلحة L-Omtas المضادة للدبابات، وذلك في إطار سياسة تنويع
مصادر التسليح وتخفيف الاعتماد على دولة أو دولتين فقط، بحسب تصريحات رشيد.
وتابع الموقع أن الأستاذ
بجامعة قطر والزميل الزائر في المجلس الأطلسي علي باكير، أشار إلى أن الشراكة في مشروع KAAN قد تسهم في تضييق الفجوة التكنولوجية مع الاحتلال الإسرائيلي، التي تحتفظ بتفوق واضح
من خلال امتلاكها الحصري لمقاتلات F-35 في المنطقة. وأضاف أن دول الخليج، بما فيها
السعودية والإمارات، تراقب المشروع عن كثب، مع توقع إمكانية دخول KAAN الخدمة في وقت مبكر من عام 2028، ما قد يغير موازين القوة في الشرق الأوسط
ويضيف بعداً استراتيجياً جديداً للتعاون العسكري بين القاهرة وأنقرة.