اقتصاد عربي

سابك السعودية تسجل أكبر خسارة للربع الثالث على التوالي.. أكثر من مليار دولار

انخفضت أسهم الشركة بنسبة 1.9 بالمئة عند افتتاح السوق المالية السعودية الرئيسية- جيتي
سجلت أكبر شركة كيماويات في السعودية خسارة للربع الثالث على التوالي، متجاوزةً توقعات المحللين بتحقيق ربح، حيث أغلقت بعض الأصول وسط ركود طويل الأمد في القطاع، بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عن خسارة صافية بلغت حوالي 4.1 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، مقارنة بخسارة قدرها 1.2 مليار ريال في الفترة السابقة، بينما كان متوسط توقعات المحللين هو ربح قدره 1.1 مليار ريال.

وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 1.9 بالمئة عند افتتاح السوق المالية السعودية الرئيسية، وتأثرت النتائج بتكاليف انخفاض القيمة المتعلقة بإغلاق وحدة تكسير في منشأتها في تيسايد بالمملكة المتحدة، وباستثمارها في شركة كلاريانت بسبب انخفاض سعر سهم الشركة.

وذكرت الشركة أن "معنويات السوق ظلت غير مؤكدة، وشهدت الشركة فائضًا في العرض وضعفًا في الطلب في معظم قطاعات الكيماويات الرئيسية".

وقال الرئيس التنفيذي عبد الرحمن الفقيه: "نتيجةً للطاقة الإنتاجية الفائضة، لا تزال معدلات التشغيل أقل من المتوسط العالمي التاريخي، مما يؤدي إلى ضغط على هامش الربح بسبب فائض العرض".

أعلنت سابك في وقت سابق من هذا العام عن خطة لإعادة هيكلة الشركة لخفض التكاليف، حيث أثر ضعف الطلب على الأرباح وقلص هوامش ربح شركات الكيماويات الكبرى حول العالم، ولجأت الشركات إلى بيع الأصول وإغلاق المشاريع استجابةً للتحديات.

وأعلنت شركة داو الشهر الماضي عن أول خسارة ربع سنوية لها منذ خمس سنوات، وقالت إنها ستغلق ثلاثة مصانع في أوروبا. أما شركة ليونديل باسل، فقد فشلت في تحقيق أرباح الربع الثاني، وأجلت بناء مشروع في تكساس، معلنةً أنها لا تزال "متفائلة بحذر" بشأن التطورات الرامية إلى معالجة فائض الطاقة الإنتاجية في أوروبا وإنعاش الصناعة في أوروبا. وقد انخفضت أسهمها بنسبة 8 بالمئة يوم الجمعة بعد إعلان النتائج.

وتبيع شركة باسف إس إي وحدةً للتركيز على أعمالها الأساسية، بينما صرحت شركة شل بي إل سي مؤخرًا أن أعمالها في مجال الكيماويات تعاني منذ فترة.

ويتوقع المحللون بحسب ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن تواجه سابك ضغطًا مستمرًا على هامش الربح وضعفًا في التسعير بسبب فائض المعروض المستمر في المنتجات البتروكيماوية الرئيسية، على الرغم من أن محفظتها المتنوعة وهيكل تكلفة المواد الخام الثابتة يُنظر إليهما على أنهما يدعمان هوامش الربح. تدرس سابك طرحًا عامًا أوليًا لوحدة الغازات الصناعية التابعة لها كجزء من مراجعة تشغيلية أوسع.

وأعلنت الشركة السعودية أنها لا تزال تراجع أعمالها الاستراتيجية في أوروبا، ولم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن الطرح العام الأولي المحتمل للشركة الوطنية للغازات الصناعية.

خفّضت سابك توقعاتها للإنفاق الرأسمالي لعام 2025 من 3 مليارات دولار إلى 3.5 مليار دولار، بعد أن كانت 4 مليارات دولار سابقًا. وتجاوزت إيرادات الربع الثاني تقديرات المحللين.

وانخفضت أسهم عملاق الكيماويات بنحو 20 بالمئة هذا العام. وانخفض مؤشر السوق السعودية الأوسع بنحو نصف هذه النسبة خلال نفس الفترة.

تمتلك أرامكو السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حصة الأغلبية في سابك، ومن المقرر أن تُعلن عن أرباحها في 5 آب/ أغسطس.