حذر أطباء من مخاطر تناول بعض
الأدوية أثناء
السفر جواً، مؤكدين أن بيئة الطائرة قد تؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة عند تناول أدوية معينة، خصوصاً تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي والدورة الدموية.
وبحسب تقرير نشره موقع Medisite الصحي، فإن الانخفاض في ضغط الهواء، ونقص الأوكسجين، وانخفاض مستويات الرطوبة داخل الطائرة، جميعها عوامل تؤثر في كيفية تفاعل الجسم مع الأدوية، وقد تزيد من حدّة آثارها الجانبية.
وقال التقرير إن الأدوية التي يمكن تحملها على الأرض قد لا تكون آمنة عند تناولها خلال
الطيران، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة، أو في حال التوتر وقلة النوم، مما يجعل الجسم أكثر حساسية لأي تأثير دوائي.
الأدوية التي يجب تجنبها أثناء الطيران:
البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): وهي أدوية مهدئة توصف لعلاج القلق أو الأرق، لكن نقص الأوكسجين على متن الطائرة قد يضاعف تأثيرها، ما يؤدي إلى حالة من النعاس العميق وانخفاض مستوى الوعي.
المسكنات الأفيونية (Opioids): مثل الترامادول، وهي ترفع من خطر الاختناق أو فقدان الوعي في بيئة مغلقة، خصوصاً عند الجلوس لفترات طويلة ووجود تعب بدني.
مضادات الهيستامين: تُستخدم لعلاج الحساسية لكنها قد تسبب النعاس أو التشوش الذهني، ما قد يؤثر على قدرة الراكب على التعامل مع الطوارئ أو التغيرات المفاجئة أثناء الرحلة.
مضادات الاحتقان الفموية: تُعطى لعلاج احتقان الأنف أو الأذن، لكنها قد ترفع ضغط الدم وتزيد من التوتر والأرق، خصوصاً في ظل ضغط الطيران وتغيّر الضغط الجوي.
المنومات القوية: تسبب نوماً عميقاً وقد تؤدي إلى ارتباك عند الاستيقاظ، كما تزيد من احتمالات السقوط أو عدم الاستجابة في الحالات الطارئة.
ويحذر الأطباء من تجربة دواء جديد قبل السفر فمن الأفضل تناوله قبل 48 ساعة من الصعود إلى الطائرة لملاحظة أي أثر له على الجسم. كما أن من الضروري أخذ كل الأدوية التي يجب تناولها وحفظها في الحقيبة على الطائرة.
أما الأشخاص الذين يحتاجون إلى المزيد من الحرص فهم أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية للتو ومن يعانون مشكلات في جهاز الأنف والأذن والحنجرة أو مشكلات في الجهاز التنفسي أو مشكلات في القلب. على سبيل المثال، يمكن أن تسوء حالة التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن أثناء السفر في الطائرة.
من جهة أخرى، يجب الحرص على ترطيب الجسم جيداً أثناء السفر في الطائرة، لأن من الممكن مواجهة مشكلة جفاف السوائل في الجسم. مع الإشارة إلى أن الجفاف يمكن أن يزيد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج من الأدوية.