صحافة إسرائيلية

شكوك إسرائيلية في مستقبل الاتفاق المتوقع مع سوريا

سفير إسرائيلي سابق قال: الظروف الحالية في مستقبل العلاقات الاسرائيلية السورية معقدة للغاية وتتطلب التفكير فيما هو ممكن وضروري- واس
سفير إسرائيلي سابق قال: الظروف الحالية في مستقبل العلاقات الاسرائيلية السورية معقدة للغاية وتتطلب التفكير فيما هو ممكن وضروري- واس
تتزايد التقديرات الإسرائيلية حول حدوث اختراق وشيك في العلاقات مع سوريا، وسط شكوك في مستقبل الاتفاق المتوقع وشكله ومدى صموده بالنظر إلى اعتبارات عديدة.

مايكل هراري، السفير الإسرائيلي الأسبق، والدبلوماسي المرموق في وزارة الخارجية، أكد أن "الظروف الحالية في مستقبل العلاقات الاسرائيلية السورية معقدة للغاية، وتتطلب التفكير فيما هو ممكن وضروري، مع تجنب التحركات المتساقطة التي قد تضر الطريق، لأن النظام السوري الجديد لا يسيطر بشكل فعال على مساحة الدولة بأكملها، رغم ما يوضحه من براغماتية لافتة، لكنه سيظل مضطرًا إلى الإبقاء على الأيديولوجية الإسلامية، ومدى قدرتها على أداء ما هو مطلوب منه".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "العلاقة المستقبلية مع سوريا تستدعي فحص تأثيراتها على مشاركة اللاعبين الخارجيين في تركيا وإسرائيل، وهنا يكمن التحدي الحقيقي أمام دمشق، التي تتطلب عملية إعادة تأهيل ضخمة، مع العلم أن ما يصل النظام السوري الجديد من دعم على صعيد المجتمع الدولي يعني منحه مزيدا من الأسلحة المفتوحة ذات الطابع الدبلوماسي والاقتصادي".

وأوضح أن "رحيل إيران عن سوريا، يُنظر إليها كمصلحة تحظى بإجماع عالمي، حتى أن الرئيس دونالد ترامب انتهج سلوكا غير تقليدي حين مدّ يده للرئيس السوري أحمد الشرع، وعانقه، مما قد يفسح المجال للحديث في كيفية الترويج لمثل هذا الاتفاق المتوقع مع دولة الاحتلال، وهنا تجد الدولة السورية نفسها في موضع يحظر عليها أن تفوت الفرصة، لكنها من ناحية أخرى تدرك أنه من المهم عدم القفز مرتفعًا جدًا وبعيدًا".

اظهار أخبار متعلقة


وأشار إلى أنه "في بداية الحرب الأهلية في سوريا، نشأ سؤال في تل أبيب حول ما إذا كانت تُفضّل حكم الأسد الموصوف بأنه الشيطان المألوف، أو بدائل المعارضة، لكنها اختارت تجنّب الدعم النشط للأخيرة، وقد أدى هذا القرار إلى تفضيل سوريا الضعيفة، التي تفتقر إلى القيادة الفعالة".

وأضاف أن "قضية أخرى تتعلق بصورة الشرع، وتتعلق بالشكوك المحيطة بشخصيته، وهي شكوك تبدو مفهومة، لكنها تتطلب قرارًا فيما إذا كان سيدفعه ذلك بأن يحظى بالدعم الواسع الذي يفوز به في الساحة الدولية، والعمل على تعزيز حكمه بطريقة تخدم مصالح بلاده أو جيرانها، بمن فيهم إسرائيل، وهل السعي لتحقيق إنجاز طموح كاتفاق على السلام بدون الجولان هو مصلحة إسرائيلية، أو قد يعرّضه للصعوبات، وهنا ستحصل بعض الأسئلة المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي إلى خط الحدود".
التعليقات (0)