يقول كاتب المقال: قد يبدو الأمر صحيحاً في أنَّ ترمب لا يريد حروباً عسكرية، ولكنه بدأ فعلاً في شنّ حرب اقتصادية ربَّما تكون أشدَّ هولاً من حروب أميركا العسكرية.
يقول بوكليب: إن استمرار إيطاليا في اعتقال المسؤول الليبي من المحتمل أن يؤدي إلى تجاهل حكومة طرابلس الالتزام بتعهداتها في الاتفاق، مما يقود إلى عودة تدفق القوارب مجدداً محمّلة بالمهاجرين.
في خطاب ألقاه في عام 1986، قال الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان إن ما نعدّه أمراً عادياً في أميركا، هو في الحقيقة أشبه بمعجزة. ريغان كان يعني بذلك تسليم السلطة سلمياً في أميركا من رئيس إلى رئيس. ذلك الأمر الذي اعتبره عادياً، ويعد حقاً أساس وجوهر العملية السياسية الديمقراطية الأميركية، كاد ينهار فجأة، في يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021.
في ظل الأوضاع الدولية المتوترة، منذ الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي، ليس غريباً أن نرى ملفات عديدة أهملت في واشنطن لفترة من الوقت، تفتح من جديد، وتحظى بالاهتمام.
العجزُ على التلاؤم مع متطلبات التغيير الذي حدث بعد فبراير (شباط) 2011، ربما يُفسّر، إلى حدّ ما، في رأيي، حالة عدم التوازن، التي يمر بها المجتمع الليبي، على المستويات والقطاعات الحياتية كافة، وما نجم عنها من حروب وآلام ودمار، وتمزّق في النسيج الاجتماعي، وانتشار التطرف الديني..
الحياةُ أولويات. على رأس القائمة تأتي حمايةُ النفس من الأذى ومن الموت. وحين، فجأة، تنشبُ حربٌ في بقعة ما من العالم، يترك سكانها ما لديهم من ممتلكات، ويفرّون هاربين بأرواحهم، غير ملتفتين للوراء، ولا هَمَّ لهم إلاّ النجاة بالنفوس..
من صُدفِ القدر العجيبة أن يتزامن، في الأسبوع الماضي، موت وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد مع انسحاب القوات الأميركية والقوات الحليفة من قاعدة «باغرام» الجوية العسكرية في أفغانستان..
حقبة حُكم «كاوبوي الصحراء» و«المحارب الشجاع» الرئيس التشادي المشير إدريس ديبي، استمرت ثلاثين عاماً، وانتهت، فجأة، خلال الأيام القليلة الماضية، بمقتله متأثراً بجراح أُصيبَ بها في موقعة حربية..
يوم الخميس الماضي، نقلت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، صوراً لرجال شرطة بريطانيين متزاحمين، خارج سفارة إكوادور في لندن، وهم يحاولون دفع مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، بالقوة، داخل سيارة شرطة لنقله إلى أحد السجون، بعد سبع سنوات قضاها لاجئاً في السفارة.