هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أنيس منصور يكتب: ما يجري في أرياف تعز من نشاط إماراتي، وما يحدث في سواحل المخا وميون وسقطرى، وما يرافقه من محاولات إعلامية لتسويق "الجنوب العربي الجديد" ليست تحركات معزولة، بل أجزاء من خطة واحدة تعيد تشكيل اليمن على الطريقة الإماراتية: دولة مفككة، وسواحل مُسيطر عليها، وموانئ محايدة تُدار من الخارج
عدنان حميدان يكتب: المشاهد التي تتكرر باتت جزءا من مشهد مألوف: منع الفتيات من دخول المدارس بسبب الحجاب في كارناتاكا، وهدم بيوت المسلمين بالجرافات في أوتار براديش ومدياه براديش تحت ذريعة "مخالفة القوانين"، واتهام مزارعين فقراء بتهريب الأبقار وتعريضهم للضرب حتى الموت من قبل حشود غاضبة في غوجارات وراجستان
محمّد خير موسى يكتب:حين يفقد المرء البيت والوطن والأسرة والأمن ويبقى متمسكا بكرامته؛ فإنّه لا يمارس الصبر بوصفه خضوعا وامتثالا وإنّما بوصفه مقاومة للعدم، ورفضا للمحو في دوّامة العنف. إنّها تُقدّم للعالم درسا في أنّ الإنسان لا يُقاس بما يملك وإنّما بما لا يسمح بانتزاعه منه: بالمعنى، وبالإيمان، وبالكرامة. وما نسميه "صبرا" في قواميسنا هو في حقيقته ممارسةٌ وجوديّة للثبات على الذات في وجه عُهر هذا العالم
توفيق محمد يكتب: أما غزة فهي معذورة في أي اتجاه ذهبت، فهي وحدها التي ما تزال دماء أبنائها تسيل، وهي وحدها التي ما تزال تُجوَّع، وهي وحدها التي ما تزال تُهَدَّمُ، وهي وحدها في هذا العالم التي ما تزال تُباد تحت مرأى ومسمع من كل العالم، قريبه وغريبه؛ إنما الذين لا يُعذرون هم أولئك من يملكون من أوراق الضغط سواء الاقتصادي أو السياسي الكثير، ولكنهم لم يُحسنوا سوى الموافقة على إعادة تسمية محتلي قطاع غزة بإشراف إسرائيلي كامل (وفق خطة ترامب)، بل وحث أهل غزة على الموافقة على ذلك دون تقديم الدعم السياسي المُستحق
إيمان الجارحي تكتب: التجربة القصيرة في الحكم في مصر لم تكشف فشل الفكرة، بل أظهرت حجم التحديات. فالمشروع الإسلامي حين يعمل داخل دولة منهكة ببنية عسكرية-بيروقراطية مرتبطة بالمنظومة الغربية، يجد نفسه في بيئة معادية
أشرف دوابة يكتب: التوجه في مصر نحو الديون لن يحل مشاكل مصر الاقتصادية، بل سيزيدها اشتعالا، فسياسة الترقيع والتسكين لن تجدي نفعا، ويمتد أثره السلبي في حياة المواطن بانخفاض الحيز المتاح للإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية، كما أن أي زيادة في أسعار الفائدة العالمية أو أي تراجع في إيرادات العملة الصعبة -كما هو الحال في إيرادات قناة السويس- سوف يفاقم حتما العجز المالي
علي شيخون يكتب: على هذه الأسس المتينة، يُبنى الإنسان المتوازن بين متطلبات الروح والعقل والجسد. إنه ليس راهبا منقطعا عن الدنيا، ولا ماديا غارقا في الشهوات، بل هو ذلك الكائن المتناغم مع فطرته. وتظل الأخلاق هي البوصلة التي توجه هذه القوى كلها، فتصبح الحضارة قيما مجسدة، لا مجرد تقنيات باردة
مصطفى خضري يكتب: رد المقاومة المشروط لم يكن مناورة معزولة، بل كان استغلالا بارعا لسياق دولي فريد. فطبيعة الخطة الغامضة، مقترنة بأسلوب ترامب القائم على الصفقات الشخصية، أتاحت للمقاومة فرصة لإخراج الخطة من الجمود و"تسييلها" لتصبح مقترحا قابلا للتفاوض، ومن ثم تحويل الضغط عليها إلى أداة لعزل الكيان الصهيوني ووضع الإدارة الأمريكية في موقف حرج
نزار السهلي يكتب: الموقف الأمريكي مهتم بوقف نزيف صورة اسرائيل، ومن مهام خطة إنهاء الحرب، استعادة مكانة إسرائيل، وإخراجها من العزلة الدولية بفعل جرائم الإبادة الجماعية وسياساتها العنصرية والفاشية؛ موقف يختصر الدور الأمريكي وعلاقته بإسرائيل، فالصورة "الناصعة" لإسرائيل تزييفا وتزويرا كدولة "ديمقراطية" في محيط استبداد عربي يجب استعادتها
محمد كرواوي يكتب: إن مفاوضات شرم الشيخ لا تُختبر بقدرتها على إنتاج نصوص دبلوماسية جديدة، بل بقدرتها على بناء ثقة سياسية متبادلة تردم الهوة بين السلاح والكلمة. لكن الطريق ما يزال محفوفا بالتحديات التي تجعل التوقيع أسهل من التنفيذ، والتنفيذ أهون من الاستمرار، وما لم يتغير منطق الصراع ذاته، ستبقى كل مفاوضة مجرد استراحة مؤقتة في حرب طويلة لم تقل بعد كلمتها الأخيرة