شهدت
القاهرة، مساء السبت، مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف
المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، بحضور رسمي وبمشاركة وفود رسمية من 79 دولة حول العالم.
وأحيت الفنانة المصرية شريهان حفل افتتاح المتحف، الذي تميز بعروض موسيقية وضوئية خلابة أضاءت سماء الجيزة بلوحات فنية استحضرت تاريخ مصر الفرعوني، إلى جانب استعراضات فنية جسدت التراث المصري ومعالم حضارته العريقة.
وانطلقت فعاليات الحفل بعزف مقطوعات موسيقية في ساحة المتحف الخارجية المطلة على الأهرامات الثلاثة، بمشاركة فرق فنية ارتدت الأزياء الفرعونية التقليدية، في مشهد احتفالي استعاد أجواء التاريخ المصري القديم، كما شملت الفعاليات عرضاً ضوئياً مميزاً ربط بين المتحف والأهرامات بتصميم هندسي لافت.
وأثار حضور بعض رجالات نظام المبارك الذين حوكموا بقضايا فساد مثل أحمد عز وجرائم قتل مثل طلعت مصطفى استغراب المتابعين.
وذكر الكاتب ورجل الأعمال المصري مراد علي، أن المبالغة في تصوير المتحف كـ”منقذٍ للاقتصاد” أو “إنجازٍ إعجازي” لا تمتّ إلى الواقع بصلة.
وأضاف في منشور على إكس "من حقنا أن ننتقد انعدام الشفافية في حجم الإنفاق على المشروع والاحتفاليات المصاحبة له..
والأسوأ أن الفاسدين والقتلة تصدّروا المشهد ، مما يُسيء لمصر، ويُفقد هذا الإنجاز قيمته الأخلاقية".
كما أثار اهتمام المتابعين حديث الإعلام المصري عن حضور جمال وعلاء مبارك للاحتفال الأمر الذي نفته الأسرة.
وترجع فكرة إنشاء المتحف إلى تسعينيات القرن الماضي حين أطلقها وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، لتأسيس متحف مكشوف يضم الأهرامات وأبو الهول والمعابد. وفي عام 2002، وضع الرئيس الراحل حسني مبارك حجر الأساس للمشروع، وبدأ العمل في تهيئة الموقع وإزالة المخلفات في أيار/مايو 2005، قبل أن تتوقف الأعمال لعدة سنوات.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 2017 و2023، انتهت أعمال الإنشاء والتجهيز بالمتحف، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الرقمية وتنفيذ سيناريو العرض المتحفي، إلى جانب استكمال المرافق الخدمية والاستثمارية، وأنظمة التذاكر والتأمين، فضلاً عن إنشاء الحدائق ومواقف السيارات.
بدأ التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير في تشرين الأول/أكتوبر 2024، قبل أن يُفتتح رسمياً مساء السبت، ليُسجل، بحسب المصادر الرسمية المصرية، كأضخم مجمع متحفي أثري في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.